خمور الحضري ! ؟؟؟؟؟؟؟ !!



<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" align=center><tr><td width=7></TD> <td dir=rtl align=right> ماذا يفعل عصام الحضري إذا وجد قميص نادي "سيون" السويسري الذي يرتديه يحمل اعلانا لثلاثة رعاة بينها شركة خمور؟! مواقع صحفية أثارت ذلك ونقلت عن محام أنه سيرفع قضية ضده بتهمة بالفسق والفجور، وسألت مسؤولا باتحاد الكرة لم تذكر اسمه قال إنه لا يمكن معاقبة الحارس الأول لمنتخب مصر وأفضل حارس في أفريقيا لأنه لا يلعب لناد مصري. تحركت للتأكد من المعلومة وفي يقيني أن حملة جديدة اصطادت الحضري من منطلقات دينية، بعد واقعة ظهور زوجته في مدرجات "سيون" بدون حجاب وهو ما أحزن الحضري يومها وكان من أسباب عودته إلى مصر فجأة ضاربا كل التوقعات. عرفت فعلا من خلال اتصال بسويسرا أن قميص سيون يحمل اعلان ثلاث شركات راعية، احداها "جيرودفلز" المنتجة للنبيذ وهو أحد أنواع الخمور المعروفة، والشركتان الأخريان احداهما متخصصة في الكهرباء واسمها "اكسبو" والثاني في الأعمال المساعدة واسمها "بام". لكن هل على الحضري اثم.. هل يجب أن يفعل مثلما فعل اللاعب المالي كانوتيه الذي رفض ارتداء قميص عليه اعلان خمور؟! هنا نستحضر فقه الاقليات. وقد اتصلت بمدرستين دينيتين مختلفتين، احداهما رأت أن المسلم الذي يعمل في مجتمعات الاقليات المسلمة، لا يجب أن يترك عمله ويجلس في بيته لمجرد اعلان خمور على ملابس العمل التي يرتديها ولا دخل له بها، ولا يمكنه فرض قراره بشأنها. وحالة الحضري تقاس على أي عامل مسلم في الغرب، يعمل في فندق مثلا أو في ناد أو في كافتيريا تقدم فيها الخمور وهذا أمر طبيعي، ومثله كثير في بلداننا العربية والمسلمة. بل إن بعض رجال الأعمال الذين يديرون أندية مصرية شهيرة أو يساهمون بقوة في صفقات اللاعبين يكسبون معظم أموالهم من فنادق يملكونها، تقدم الخمور والرقص الشرقي وكل ما يمكن أن يدرج تحت لائحة الحرام. المدرسة الدينية الأخرى رفضت بشدة.. قالت إن الحرام واحد والكفر ملة واحدة. لا يجب أن يختار الانسان الحرام مقابل ملايين الدنيا. والخمر سلعة محرمة، وبالتالي لا يجوز اطلاقا أن يرتدي عصام الحضري قميصا يحمل ترويجا لها، وعليه أن يرفض أو يقوم بفسخ عقده حتى لو عاد إلى مصر وجلس في بيته. القضية مثيرة خاصة إذا تعلقت بلاعب مشهور وبحارس مرمى منتخب مصر. من قدر الحضري أن يتعرض مرتين لحملتين من منطلق ديني. الأولى بسبب حجاب زوجته، والثانية بسبب اعلان "النبيذ". وهذا قدر أي شخصية عامة ومشهورة في مجتمع مسلم. معلوماتي الظاهرية عنه أنه غير متدين. أقول ظاهرية لأنني لا أعرفه شخصيا، واستقيت ما توصلت إليه من خلاله مشاهده الراقصة فوق العارضة أو في بعض احتفالات التكريم، أو من خلال النداء الجماهيري الشهير "ارقص يا حضري"! رغم ذلك أقول إن عليه أن يستفتي أولي العلم، وأن يكون حريصا على المال الذي يدخله لبيته وأهله. أنصحه بالاتصال بفقيه هذا العصر الدكتور يوسف القرضاوي، وقبل ذلك عليه أن يسعى مع صديقه قسطنطين رئيس نادي سيون لرفع هذا الاعلان من قميصه، فربما لا تكون في ذلك أي مشكلة!</TD></TR></TABLE>