ليبدأ عرض فيلبس المرتقب في أولمبياد بكين - من بيتر أوف دير هايده
عندما أحرز السباح الأمريكي مارك سبيتز سبع ميداليات ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية لعام 1972 بميونيخ ، لم يعتقد الكثيرون أنه قد يأتي سباح آخر في المستقبل يتمكن من تحقيق إنجاز أكبر أو حتى معادلته.
ولكن الأولمبياد المقبل الذي تستضيفه العاصمة الصينية بكين الشهر المقبل قد يشهد هذا الإنجاز الأكبر. حيث يبدو أن نجم السباحة الأمريكية الحالي مايكل فيلبس الذي أحرز بالفعل ست ذهبيات وبرونزيتين في أولمبياد أثينا السابق عام 2004 سيكون على موعد مع القدر ليتوج بلقب أنجح لاعب رياضي على الإطلاق في تاريخ الدورات الأولمبية الصيفية مع سعي السباح الأمريكي لتحقيق إنجاز غير مسبوق بإحراز ثماني ذهبيات في بكين.
ويحتاج فيلبس /23 عاما/ لإحراز أربع ذهبيات في السباقات الثمانية التي سيشارك بها ليصبح أول بطل أولمبي حاصل على عشر ذهبيات. ولكن في الوقت الذي لا يشكك فيه أحد في قدرة فيلبس على تحقيق هذا الإنجاز ، يوجد الكثير من المشككين حول قدرة اللاعب على تحقيق هدفه الرئيسي بإحراز ثماني ذهبيات.
وبعد فوزه في السباقات الفردية الخمسة خلال التجارب الأولمبية بالولايات المتحدة وتسجيله أزمنة قياسية جديدة خلال هذه التجارب ، أبدى فيلبس اعتقاده بأن المنافسة ستكون أكثر صعوبة في بكين.
وقال السباح الأمريكي "أشهر بسعادة بالغة وأنا مستعد للتحدي الذي ينتظرني. أعتقد أن الأمور ستكون أصعب في الأولمبياد عما كانت هنا. فالمستوى أعلى هناك. وهو أمر أتطلع إليه بشدة وآمل أن أحقق النجاح فيه".
ولكن فيلبس لن يكون السباح الأمريكي الوحيد الذي سينافس في خمسة سباقات فردية في أولمبياد بكين ، بعدما فازت كيتي هوف أيضا بالسباقات الفردية الخمسة على مستوى السيدات في التجارب الأولمبية الأمريكية. واعتادت السباحة الشابة ، التي حطمت الزمن القياسي العالمي لسباق 400 متر متنوعة للسيدات خلال التجارب الأولمبية ، على التدريب مع فيلبس في نادي نورث بالتيمور للألعاب المائية.
وستسعى هوف لتسجيل اسمها أيضا في كتب الأرقام القياسية خلال أولمبياد بكين. فمن حق السباحة الأمريكية الشابة أن تنافس في ستة سباقات في الأولمبياد المقبل مما يعني أنها قد تحطم الرقم القياسي العالمي لعدد الذهبيات المحرزة على مستوى السيدات في الدورات الأولمبية والبالغ خمس ذهبيات متفرقة أو أربع ذهبيات في أولمبياد واحد.
ومن بين أصحاب الأرقام القياسية التي تسعى هوف لتحطيمها ، السباحة المخضرمة دارا توريس ، التي تشارك في خامس دورة أولمبية في مشوارها الرياضي الشهر المقبل في بكين في إنجاز غير مسبوق على مستوى السباحات الأمريكيات.
وجمعت توريس /41 عاما/ بالفعل تسع ميداليات خلال مشوارها الأولمبي الطويل ، وإذا تمكنت من إحراز ميدالية عاشرة في بكين فسيكون هذا الإنجاز كبيرا بقدر فوز فيلبس مثلا بثماني ذهبيات في العاصمة الصينية أيضا.
ولكن في الوقت الذي تتجه فيه جميع العيون إلى السباحين الأمريكيين ، يوجد العديد من اللاعبين الرياضيين الرائعين الذين سينافسون أيضا في سباقات السباحة الأولمبية ببكين.
وتأمل أستراليا ، التي تعودت على إرسال فرق سباحة قوية إلى الدورات الأولمبية ، أن تكون منافسا قويا للولايات المتحدة في بكين. وينتظر من فريق السيدات الأسترالي الذي يضم السباحات ليبي تريكت (ليبي لينتون سابقا) وستيفاني رايس وجيسيكا سكيبر وليسل جونز أن يجني العديد من الميداليات لأستراليا في بكين.
كما يضم الفريق الأسترالي للسباحة النجمة الصاعدة إميلي سيبوم /16 عاما/ التي أصبحت أول أسترالية تقطع سباق مئة متر ظهر في أقل من دقيقة واحدة في وقت سابق من هذا العام.
ولكن لن يمثل متخصص سباقات الفراشة نيك داركي أستراليا في بكين بعد استبعاد السباح الشاب من الفريق الأسترالي للسباحة لما تردد عن اعتدائه على السباح الأسترالي السابق سيمون كاولي.
ونجح داركي ، الذي فاز بسباق 200 متر فراشة في التجارب الأولمبية بأستراليا في آذار/مارس الماضي ، في رفع عقوبة الاستبعاد عنه في وقت سابق بعد لجوئه إلى محكمة التحكيم الرياضي. ولكن بعد عودة ملف قضيته من جديد إلى المسئولين الأستراليين ، الذين أكدوا العقوبة الأولى بالاستبعاد ، تم رفض الالتماس الآخر الذي تقدم به داركي /20 عاما/ إلى محكمة التحكيم الرياضي لاحقا.
وتعلق ألمانيا آمالها في سباقات السباحة الأولمبية على صاحبة الزمن القياسي العالمي لسباق مئة متر حرة سابقا بريتا شتيفن ، التي تأمل في تحقيق نتيجة أفضل من الميدالية البرونزية التي أحرزتها في سباق التتابع في أولمبياد أثينا عن طريق تقديم عروض جيدة في بكين.
بينما تعرضت آمال الصين في أحواض السباحة لضربة قوية في حزيران/يونيو الماضي عندما تم إيقاف متخصص سباقات الظهر أويانج كونبينج مدى الحياة لثبوت تعاطيه المنشطات خلال الاختبارات الحرة التي أجريت في وقت سابق للكشف عن تعاطي المنشطات.
وتبدو أفضل الفرص الآسيوية لإحراز ميدالية في السباحة خلال أولمبياد بكين من نصيب السباح الكوري الجنوبي بارك تاي-هوان /18 عاما/ الذي قد يتمكن حتى من تحكيم الزمن القياسي العالمي لسباق 400 متر حرة المسجل باسم السباح الأسترالي المعتزل إيان ثورب.
وقد أحرز بارك بالفعل لقب هذا السباق في بطولة العالم التي جرت العام الماضي بملبورن ، ويأمل السباح الكوري الشاب الآن في إضافة ذهبية أولمبياد بكين إلى سجل إنجازاته.
وتجرى سباقات السباحة بدورة الألعاب الأولمبية ببكين في الفترة ما بين التاسع و17 آب/أغسطس المقبل في مركز الألعاب المائية الوطني ببكين
الجمعة أغسطس 08, 2008 7:15 pm