جاء فى تقرير تلقته وزارة الخارجية المصرية أن عدد عمليات القرصنة التى وقعت خلال الفترة من شهر يناير وحتى شهر نوفمبر الجارى بلغ 52 عملية.
وجاءت المعلومات في التقرير إستنادا إلى بيانات لجنة الأمن بالمنظمة البحرية الدولية الخاصة بعمليات القرصنة والسطو المسلح على السفن .
وأوضح التقرير أن السفن التى تعرضت للقرصنة تنتمى إلى جنسيات عدة دول وهى السعودية "سفينة واحدة" ، الصين "سفينة واحدة" ، تركيا "سفينتان" ، الدانمارك "سفينتان" ، الهند "سفينة واحدة" ، الفلبين "سفينتان" ، اليونان "سفينتان" ، أوكرانيا "سفينة واحدة" ، وهونج كونج "سفينة واحدة" ، كوريا الجنوبية "سفينتان" ، مصر "سفينة واحدة" ، فرنسا "سفينتان" .
ومن الدول التى تعرضت سفنها لعمليات قرصنة أيضا ماليزيا "سفينتان" ، أنتيجوا وباربودا "ثلاث سفن" ، إيران "سفينة واحدة" ، اليابان "ثلاث سفن" ، تايلاند "سفينة واحدة" ، سنغافورة "سفينتان" ، بنما "خمس سفن" ، المانيا "سفينة واحدة" ، تايوان "سفينة واحدة" ، ليبريا "سفينة واحدة" ، المملكة المتحدة "سفينتان" ، الأردن "سفينتان" ، جزر مارشال "سفينتان" ، الإمارات "سفينة " سفينة واحدة" ، اليمن "سفينة واحدة" ، مالطا "سفينة واحدة" ، سلطنة عمان "سفينة واحدة" .
وأضاف التقرير أن شهر مايو الماضى كان أكثر الشهور التى شهدت عمليات قرصنة ، حيث بلغ عددها عشر عمليات ، فيما وقعت سبع عمليات قرصنة خلال شهر نوفمبر الجارى حتى الآن.
ووقعت عمليتان فقط خلال شهر أكتوبر ، وست عمليات خلال شهر سبتمبر ، وسبع عمليات فى شهر أغسطس ، وأربع عمليات فى يوليو ، وأربع عمليات فى شهر يونيو ، وسبع عمليات خلال شهر أبريل ، وعمليتان خلال شهر مارس ، وعمليتان خلال شهر فبراير وعملية واحدة خلال شهر يناير الماضى .
وجاء فى التقرير أن أبعد مسافة تمكن القراصنة من الوصول إليها كانت فى حادث الإختطاف الذى تعرضت له ناقلة النفط السعودية فى 15 نوفمبر الجارى ، حيث تمت العملية على بعد 450 ميلا بحريا خارج مومباسا فى كينيا .
وأضاف التقرير أنه تم ، فى الوقت نفسه ، إنهاء عمليات خطف السفن بتدخلات عسكرية فى عدة عمليات آخرها فى 14 نوفمبر الجارى عندما تعرضت سفينة غير معروفة الجنسية تحمل موادا كيماوية لمحاولة اختطاف ، حيث تم إحباط هذه العملية بعد تدخل القوات البحرية البريطانية، كما قامت البحرية الهندية بإحباط محاولة اختطاف أخرى فى 11 نوفمبر لسفينة هندية .
وتابع التقرير أن فريق ضفادع بشرية فرنسيا تدخل لانهاء عملية خطف سفينة فرنسية تعرضت للقرصنة فى الثانى من سبتمبر الماضى وتم قتل أحد الخاطفين ، بالإضافة إلى إحباط عملية خطف سفينة كورية جنوبية تعرضت للقرصنة فى الثامن والعشرين من أبريل الماضى بعد تدخل سفينة عسكرية غير محدد جنسيتها .
وأشار التقرير إلى أنه تم دفع فدية لتحرير بعض السفن من بينها سفنية من هونج كونج وأخرى من أنتيجوا وبربادو وسفينة تايلاندية وسفينة أردنية وسفينة دانماركية .
يذكر أن أنشطة القرصنة تشهد زيادة متنامية فى مياه الصومال التى تفتقر لحكومة فاعلة وخفر سواحل على طول شواطئها .
من ناحية أخري قدمت الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن بشأن تعزيز الرد الدولي علي القراصنة الصوماليين ومطاردتهم حسبما أعلنت روز ماري ديكارلو نائبة السفير الأمريكي لدي الأمم المتحدة.
وأوضحت ديكارلو ـ بعد مشاورات حول هذا المشروع في المجلس ـ أن النص الجديد سيوسع مجال سلطات القرار رقم1816 والذي تبناه مجلس الأمن في يونيو الماضي الذي يدعو الدول التي تملك سفنا حربية في خليج عدن وبإمكانها القيام بذلك أن تتحرك ضد القراصنة في عرض البحر.
وطالبت المندوبة الأمريكية دول العالم للانضمام إلي الاتفاقية الدولية التي تجيز للدول وضع تشريع ضد الذين يرتكبون أعمال قرصنة, في إشارة إلي الاتفاقية الدولية التي تعود لعام1988 حول قمع الأعمال غير المشروعة ضد أمن الملاحة البحرية.
يأتي ذلك عقب تصويت مجلس الأمن بالإجماع لمصلحة مشروع قرار صاغته بريطانيا ويدعو إلي تجميد أصول وحظر سفر كل من شارك أو يشارك في العنف في الصومال أو يدعمه.
وفيما يتعلق بتطورات أزمة احتجاز ناقلة البترول السعودية أعرب وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل عن رفضه التفاوض مع القراصنة ووصف القرصنة البحرية بأنها شر ينبغي القضاء عليه.
وقال سعود الفيصل ـ إثر لقاء مع نظيره النرويجي يوناس جاهر ستويري ـ إن المفاوضات ودفع الفديات من شأنها تشجيع القرصنة ولا تحل المشكلة مشيرا إلي أن حكومة بلاده لا تشجع مالكي الناقلة علي التفاوض مع القراصنة.
في غضون ذلك أعلنت شركة نقل بحري إيرانية أن القراصنة الصوماليين الذين خطفوا سفينة استأجرتها الشركة وترفع علم هونج كونج عليها قدموا مطالبهم للإفراج عن السفينة لكن الشركة لم تكشف عن هذه المطالب.
وفي تطور آخر نقلت صحيفة تايمز أوف إنديا عن مسئول بارز بالبحرية الهندية قوله: إن نيودلهي تخطط لتعزيز انتشارها بشكل واضح في منطقة خليج عدن.
المصادر: وكالة أنباء الشرق الأوسط، صحيفة الأهرام
الإثنين نوفمبر 24, 2008 10:34 pm