الأهلي بطل الدور الأول.. عاد ليحقق ما تنبأ به الجميع

علي الرغم من عدم انتهاء الدور الأول للدوري العام بالنسبة لفريق النادي الأهلي، إلا إن حامل اللقب استطاع أن يعبر جميع العقبات التي واجهته إلا قليلا منها ليتصدر جدول الترتيب قبل أن ينهي مبارياته المؤجلة أمام فريق طلائع الجيش نهاية يناير الجاري.

استطاع الأهلي أن يحقق ما تنبأ به الكثيرون في فترة غيابه عن منافسات البطولة المحلية والتي يحمل لقبها، وكان جميع المتابعين يتوقعون أن عودة الأهلي للمنافسة علي درع الدوري هذا الموسم لن تأتي بجديد وسيتربع منفردا علي القمة رغم وجود قوي جديدة هذا الموسم.

غاب الأهلي لفترة ليست بالقصيرة هذا العام ما بين مشاركات افريقية ودولية، ولكن الواقع الآن يقول أن الأهلي حامل لقب دوري أبطال إفريقيا علي قمة الدوري بعد الفوز الذي حققه علي حرس الحدود في رابع مبارياته المؤجلة وحصد بذلك النقطة رقم 32 والتي حققت له الهدف الأهم وهو قمة الدوري.

بداية حمراء مهتزة

وعلي الرغم من البداية المهتزة للأهلي هذا الموسم حيث فاز علي الاوليمبي في افتتاح الدوري بثلاثية ثم خسر أمام المصري في بورسعيد بهدفين بجانب سوء الأداء، إلا إن الحالة المتدهورة ظهرت في الأسبوع الثالث بتعادله مع المقاولون سلبيا قبل أن يغادر لمغامرته الإفريقية.

وكانت تلك البداية الغريبة علي جماهير الأهلي والتي لم تحدث منذ وقت بعيد أن يخسر الفريق 5 نقاط في أول ثلاث مباريات له بالدوري – كانت إيذانا بمساورة القلق داخل عقول ونفوس تلك الجماهير، إلا أن الفارس الأحمر نهض سريعا وعاد بفوز ساحق علي فريق يعد من القوي الكروية هذا الموسم إلا وهو زعيم الأقاليم بتروجيت في الأسبوع الرابع.

عودة الانتصارات

وزادت بعدها سلسلة الانتصارات الحمراء، وحقق الأهلي الفوز علي بترول أسيوط في الأسبوع السادس بعدما تأجلت مباراته أمام الإسماعيلي في الخامس للمشاركات الإفريقية، وعاد من جديد في الجولة التاسعة ليسجل فوزا خارج الأرض علي الاتحاد السكندري قبل أن يؤجل له الأسبوع العاشر.

وواجه الأهلي اختبارا صعبا في مباراته أمام المصرية للاتصالات في الأسبوع الحادي عشر وكاد يخسر إلا انه تمكن في النهاية من حصد نقاط المباراة الثلاث بعد فوزه 3-2، وسقط الأهلي مجددا أمام اتحاد الشرطة الصاعد حديثا للدوري في مباراة غريبة ضمن مؤجلات الأسبوع السابع.

وتم تأجيل مباراة الأسبوع الـ12 أمام الترسانة، ليواصل الأهلي مشواره في الأسبوع التالي بفقدان نقاط أخري وتعادل مع انبي 3-3 بعد أن كان التقدم بثلاثية لمصلحة الأهلي ليكمل الأهلي عقد النقاط العشر المفقودة من إجمالي تسع مباريات وهو معدل لم يكن موجودا من قبل في حسابات الأهلي.

عودة قوية للقطار الأحمر

وعاد الأهلي متفرغا بعد ذلك نظرا لانتهاء مبارياته القارية والعالمية وبعد الخروج من كأس مصر أيضا – عاد ليحصد 12 نقطة من المواجهات الأهم هذا الموسم، ففي مباراة المحلة فاز بهدف (الأسبوع الثامن المؤجل)، ثم فوزه المهم في مباراته المؤجلة أمام الإسماعيلي بالإسماعيلية (الأسبوع الخامس المؤجل)، ثم غريمه التقليدي الزمالك (الأسبوع العاشر المؤجل).

وبعد فوزه علي الزمالك بهدف، أصبح الأهلي يملك الفرصة الكبيرة لاعتلاء القمة، حيث تحتوي خزينته علي 6 نقاط يمكنه تشديد قبضته عليهم لينفرد بالقمة بعد أن قلص الفارق بينه وبين بتروجيت إلي نقطة.

وبالفعل فاز الأهلي علي حرس الحدود (الأسبوع الـ14 المؤجل) ليرفع رصيده إلي 32 نقطة وله مباراة مؤجلة أمام طلائع الجيش يمنحه الفوز بها فارق يصل إلي 5 نقاط كاملة ليعطي الضوء الاخضر لباقي الفرق في بدء الاستعداد لمحاولة اللحاق به.