جوبهت خطط اقامة جولة اضافية من مباريات الدوري الممتاز الانجليزي لكرة القدم خارج البلاد بموجة رفض عالمي قبل نحو شهرين الا انه من المحتمل ان تقام بالفعل وان كانت على صعيد المنافسات الاوروبية اذا وصل فريقان انجليزيان الى نهائي دور الابطال الاوروبي.
فربما يأتي نهائي دوري ابطال اوروبا هذا الموسم الذي سيقام في موسكو في الحادي والعشرين من مايو ايار المقبل انجليزيا بين مانشستر يونايتد وليفربول او مانشستر يونايتد وتشيلسي عقب وصول الفرق الانجليزية الثلاثة الي الدور قبل النهائي هذا الاسبوع.
ولن تكون هذه هي "المباراة 39" وهي الجولة الاضافية من المباريات التي ستقام في خمس مدن حول العالم التي تعد الرؤية التي عرضتها رابطة الدوري الممتاز الانجليزي وجوبهت باعتراضات على نطاق واسع في فبراير شباط الماضي من قبل الشخصيات الرياضية البارزة سواء داخل او خارج انجلترا.
الا ان الامر بات اكبر من هذا في الحقيقة. وكانت فكرة اقامة تلك الجولة الاضافية من مباريات الدوري الممتاز الانجليزي التي لاقت دعما من مسؤولي الدوري الاسباني والالماني امس الاربعاء كنوع من الاستعراض والترويج لافضل ما وصلت اليه البطولة أمام الجماهير في الدول الاخرى.
لكن هل توجد وسيلة تسويقية يمكن ان يوصى بها اصحاب الاعمال افضل من نهائي دوري ابطال اوروبا..
ويجب على يونايتد ان يتجاوز اولا العقبة الكبيرة المتمثلة في برشلونة بينما سيلاقي ليفربول فريق تشيلسي للمرة الثالثة في اربع سنوات في مباراة قبل النهائي مما يعني تأهل ناد انجليزي واحد على الاقل للعام الرابع على التوالي.
كما يعد هذا هو الموسم الثاني على التوالي الذي يتأهل فيه يونايتد وليفربول وتشيلسي الي الدور قبل النهائي على الرغم من فوز ميلانو الايطالي العام الماضي على ليفربول في الدور النهائي في اثينا.
ولم تشهد منافسات دوري ابطال اوروبا من قبل مباراة نهائية انجليزية خالصة.
وبات الدوري الممتاز الانجليزي وبفضل عقود مع المحطات التلفزيونية المحلية والعالمية تبلغ قيمتها مليار دولار هو المهمين على مستوى اوروبا في اخر عشر سنوات حيث يحصل كبار اللاعبين على مستوى العالم على مرتبات ضخمة في الاندية الكبرى.
ولو أبقت قرعة دور الثمانية ارسنال بعيدا عن ليفربول الذي تغلب على ارسنال 5-3 في مجموع المباراتين يوم الثلاثاء لكان بالامكان ان تكون الفرق الاربعة في الدور قبل النهائي انجليزية.
وهذه ليست المرة الاولى على مدار نصف قرن من تاريخ اندية كرة القدم الاوروبية التي تسيطر فيها الفرق الانجليزية على اللعبة الا ان الفارق كبير بين ما يحدث الان وما سبق تحقيقه في اواخر السبعينات واوائل الثمانيات.
وبدأت سيطرة انجلترا السابقة عندما فاز ليفربول بكأس اوروبا في عام 1977. وتمكن الفريق بنجاح في الدفاع عن لقبه عام 1978 قبل ان يفوز نوتنجهام فورست باللقب عامي 1979 و1980.
وفاز ليفربول مجددا باللقب في عام 1981 في حين انتزع استون فيلا اللقب عام 1982 وعقب توقف حصد الالقاب عام 1983 عندما تغلب هامبورج على يوفنتوس في النهائي عاد ليفربول ليفوز باللقب عام 1984.
وأدت كارثة استاد هيسل التي وقعت في العام التالي عندما لقي 39 مشجعا مصرعهم في بروكسل قبل هزيمة ليفربول امام يوفنتوس الي حرمان الفرق الانجليزية من المشاركة في بطولات اوروبية حتى بداية التسعينات.
ويتمثل الفارق الكبير بين العهدين في اغلبه في ان اللاعبين الذين يشاركون مع هذه الاندية كانوا من الانجليز او على الاقل بريطانيين.
وتمتلك فرق يونايتد وليفربول وتشيلسي وارسنال الان عددا قليلا من اللاعبين الانجليز وبعيدا عن اليكس فيرجسون مدرب يونايتد منذ 1986 فان الفرق الاخرى لا يقودها مدربون انجليز.
الخميس أبريل 10, 2008 7:44 pm