مسرحية هزلية في كرة اليد
ليس خافيا مستوى كرة اليد في بلادنا .. والجميع يدرك وخاصة اهل اللعبة ان المستوى الفني للعبة لم يرتق للمستوى المطلوب من حيث العروض ومقارنته بالسنوات الماضية .. فشهدت هذه اللعبة تراجعا كبير والسبب الرئيسي في ذلك لاهمال اهل اللعبة بالدرجة الاولى فهم اصحاب المصلحة في انجاح لعبتهم .. وهم من بمقدورهم ان يصنعوا لها المجد والتاريخ المضئ خاصة ناديي الاهلى طرابلس والاتحاد فهذين الناديين يعتبران اكثر الاندية ظفرا بالالقاب واكثرها شهرة عليه .. ومع هذا كله فاسرتى اليد في هاتين المؤسستين هما من جعلتا لعبة اليد في التسلل .. وعرضة للنقد والاستهجان ولهذا بدأنا نشاهده في كل موسم من المواسم الاخيرة رغم ان الناديين العريقين لانجد لهما مشاكل في الالعاب الاخرى التي تعد الاكثر جماهيرية سواء كورة القدم ام كرة السلة اوكرة الطائرة أي من الالعاب الاخرى التي تغلب عليها الروح الرياضية والمباريات سجال فيما بين الناديين فهناك فائز وهناك فاقد للقاء ولكن في كرة اليد الحديث غير ففي كلا الناديين تشحذ الهمم وتمرن العضلات للمشاكل والصراع ومن ثم الضرب والركل والتلاحم بالايدي لدرجة تسيل فيها دماء لاعبي كلا الفريقين.
السؤال الوجيه او الاولى بالاجابة عليه من اهل اللعبة هو الاتي :ـ
ـ هل يتطلب الامر كل هذا الشحن والاثارة فيما بين لاعبي الفريقين من قبل القائمين عليهم .. ام ان لما جرى اسباب اخرى خاصة .. لهذا لابد من وقفة جادة وعملية لهذه اللعبة ودراسة نفسية الرياضيين والاداريين الذين يتسببوا في اثارة المشاكل والفتن ليشهد كل موسم اقامة مسرحية دراماتيكية .. هزلية ركيكة من التلاحم والتلاكم وهذه الاخيرة التي اختفت من رياضاتنا باعتبارها رياضة عنيفة ..فالامر اخوتى يبدو انه لم يختف وما دام أس اللعبة " اليدين " فلا بأس حتى من ضمهم كقبضة وبدل مسك الكورة يمسك كل لاعب زميله في الفريق المنافس ويعمل القبضة في وجهه ويرديه ارضا ليشبعه ركلا ورفسا ولا يهدأ حتى تسيل دمائه .. فهل ما يحدث في ملاعب كرة اليد امر يرضي اهل اللعبة واحباءها .
والامر يتطلب وقفة عملية جادة .